Submit your work, meet writers and drop the ads. Become a member
Aseel Jul 2022
كان لأمّي مجموعة من الأطباق الخزفية، ترابيّة اللون بنقشة زرقاء ناعمة. كانت مجموعتها المفضلة.
في اليوم الذي استأمنتني به على تنظيف أطباقها، كسرتُ أحدها. كانت أمّي في الغرفة المجاورة، لكنّها ببساطة، لم تقل شيئًا.
كسرتُ بعدها أربعة أطباقٍ و ثلاثة كؤوس إلى أن تعلّمتُ كيف أمسك الأطباق المبلولة دون أن تقع من بين يديّ. و في كلّ مرة، كانت أمّي تتركني أُخطئ، أتعلم، و تتصرف و كأنّ شيئًا لم يحصل.
أُلملم ما كسرت، أرميه، ثمّ أُطفئ الضوء.
كان لي قلبًا سكّري اللون، بشواطئ بيضاء، و كهوف تُضيء عندما تسمع الموسيقى.
و في اليوم الذي استأمنتُ به أحدهم على قلبي،
كسره.
كنتُ أمامه، أنظرُ في عينيه، لكنّي ببساطة، لم أقل شيئًا.
و في كلّ مرة، أتركه يُخطئ، يتعلّم، و أتصرف و كأنّ شيئًا لم يحصل.
يُلملم قلبي، يرميه، ثُمّ يُطفئ الضوء.
Aseel Dec 2018
من عادتي أن أمشي بطيئًا جدًّا في الحب.
يستيقظ قلبي عندما يرقصُ قلب غيري، و يرقصُ قلبي عندما يبدأُ قلبه بالاحتراق، و يحترق قلبي بعدما يكون قلبه قد أنار العتمة كلها بمفرده.
أمشي بطيئًا بالحب، ولا أعرفُ مشيًا غيره، و لذلك كان على من يُمسك بيدي أن يمشي بسرعة عشرين كيلومتر في الساعة رغم أنّ قلبه يركب طائرة نفّاثة.
طعمُ الطيران يُصبحُ باهتًا عندما تكونُ خائفًا.
و هكذا، أصلُ مُتأخرة لكلّ مرحلة، بعد جُهدٍ لا يراه من كان أمامي يُدحرجُ قلبه ككرة القدم بينما أجرُّ خاصتي خلفي جرًّا.
أصلُ بعد أيّام و أسابيع، بعد أن يكونوا قد أكلوا مشاعرهم ليتسلّوا بها خلال الانتظار.
أصلُ إليهم فارغين إلّا من أُغنية ميّتة و وردة حمراء ذابلة، و الكثير من الضجر.
يضحكُ قلبي، يهمسُ لي أن في حالاتٍ كهذه، ألّا تصلَ أبدًا خيرٌ من أن تصل مُتأخرًا.
ثمّ يجرّني خلفه
و أعود.

...

I’m used to walk very slowly towards love.
My heart yawns when someone’s beats, beats when someone’s is on fire, fires up when someone’s turns into ash.
I walk very slowly towards love and it’s the only way I know.
That’s why whoever trys to hold my hand have to walk 20 kilometers an hour while his heart is on an airplane.
Flying is dull when you’re afraid.
I always arrive late, after putting all my efforts into draging my heart while the one beside me is kicking his like a football.
they wait for me, but when I arraive I find that they ate their feelings because of bordem.
So I have to turn back. And go.
Aseel Oct 2020
يأكلني الغُبار
نسيتُني في خزانة
لا قفل لها
ولا أبواب
نسيتُني
و نسيتُ كيف أخطّ الحروف من الألم
نسيتُ كيف أخيط الدفء من وحدتي
اليوم
أترك الألم يؤلمني
و أترك الوحدة تحرق روحي
Aseel Sep 2020
كنسمة الفجر الأولى
بلطف بالغ أكاد لا أشعر به
يتسللني الرعب
يتمشى في عروقي واحدًا تلو الآخر
يضرب بقدمه حلقي كحائط حجري
و يجعل من قلبي ترامبولين مهترئ

لو أنّه يخرج بين الدموع
لبكيتُ دهرًا
و عشتُ يومًا بلا خوف
لكنني أبكي على أيّ حال
أبكي من الرعب الذي
لا يُفرغ في حضن الأمهات
يجتاحني

— The End —