عِدني أن تقتل، أو تقتلني، ألقمُ لك الحشو والزناد، عِدني أن تخيّبَ مهجتي، وهي تكفيها لهفة الاستنجادْ، أرسم سجنَ جفًا لتحسبني، أدخله وأزينه واليدُ اجتهادْ، أرسم ليلًا لتغرقني بفراغه، أكون لك بالنجوم إمدادْ.
اكفر بي، اؤمن بكَ والشغف داري وشمعُةُ الاستعبادْ، اكفر بإسلامٍِ، يؤمن بك أسلامُ وفيه وله أنت العمادْ، أدع عليَ، يكفي أنّي على شفاهك كنتُ ابن الأوغاد، أدعُ عليّ بالموتِ، أسعدُ بلقاكَ ونحن للنار وقودُ وحصادْ.
كتابنا صلواتٌ منصوصةٌ بالفرارِ، وأنا وحشُ بعد الأمجاد، آيات يرتجفُ الأنس لها، وأنا كنتُ للنعيم هذا مرتادُ، لي بركةٌ، نورٌ واشتعالٌ، له شقاء، ظلمات وكل الانخمادْ، لي خبزٌ، حنينُ غربةٍ، وتهللُ، لهٌ عفن، آهات ومنفى البلادْ.
وما فائدة المنارة لمن كان لعينيه ملح البحر عمًا وأوتاد؟ وما بالنار لتوقدَ طاولةً شتاتًا بالأرض وفيها تربةُ ورمادْ؟ وما الدعاءُ لقارورة ٌ دونَ روحٍ، ما الدعاء للأجسادْ؟ وما بالمطرِ بالاسمنتِ؟ أيلدُ؟ وما موتُ الهيامِ بالابتعادْ؟
اخلف بما وعدت الأكباد، ضمّد كذبًا شقوق الأسيادْ، أضرب بما في الأغماد، أضرم فيّ أملًأ جل الأحقادْ، ولكن أعلم أن الحقيقة ألحادُ، وللرشد أنا الاستبدادْ، أنا العناد والفساد، أنت الاضطهاد، الجراد، والجلادْ.