كان لأمّي مجموعة من الأطباق الخزفية، ترابيّة اللون بنقشة زرقاء ناعمة. كانت مجموعتها المفضلة. في اليوم الذي استأمنتني به على تنظيف أطباقها، كسرتُ أحدها. كانت أمّي في الغرفة المجاورة، لكنّها ببساطة، لم تقل شيئًا. كسرتُ بعدها أربعة أطباقٍ و ثلاثة كؤوس إلى أن تعلّمتُ كيف أمسك الأطباق المبلولة دون أن تقع من بين يديّ. و في كلّ مرة، كانت أمّي تتركني أُخطئ، أتعلم، و تتصرف و كأنّ شيئًا لم يحصل. أُلملم ما كسرت، أرميه، ثمّ أُطفئ الضوء. كان لي قلبًا سكّري اللون، بشواطئ بيضاء، و كهوف تُضيء عندما تسمع الموسيقى. و في اليوم الذي استأمنتُ به أحدهم على قلبي، كسره. كنتُ أمامه، أنظرُ في عينيه، لكنّي ببساطة، لم أقل شيئًا. و في كلّ مرة، أتركه يُخطئ، يتعلّم، و أتصرف و كأنّ شيئًا لم يحصل. يُلملم قلبي، يرميه، ثُمّ يُطفئ الضوء.