هل كان علي عند الثالثة فجرًا من كُل يوم معاودة انكساري؟ اتحسس بنهم مواضع يد الخذلان اتلمّس عونًا في محادثاتنا القديمة، أُطالع نصوصنا وكأنها ذلك الورق المهترئ المتبقي من حادثة احتراق ورق تنبعثُ من جنباته رائحة الحزن ، ما إن تقع عيناك عليه حتى تتلمّس الأُفق بعينيك باحثًا عن أدنى أمل هل كان علي أن أدفن رأسي في الوسادة كُل يوم بدلاً من حُضنك لخوفي من الغد؟ كيف لي أن اشرح لك كم كان خُذلانك لي لذيذًا! فبين آلاف الدموع لطالما وجدت الموقف المُتبعثر تحت رُكام الذكريات الّذي جعل الإبتسامة تتغلغل في جوفي.. كيف لك أن تفهم أنّك الشخص الإستثنائي حتى في بُعدك! قُربك حارق وبُعدك جحيم!! كيف لي أن أرنو امام وجهك طالبةً الصفح عن الأيام الّتي أمضيتها في لعنك سرًا لأنك لم تعرفني قبل هذا الحين؟ هل أحسست يومًا باهتزاز هاتفك بينما تكون في أعمق نقطة من نومك؟ واذا بك واقفًا ممسكًا الهاتف كيفما اتفّق وبين الثانية والأُخرى ترمشُ عينيك ألف مرة محاولة قراءة المكتوب هل شعرت وقتها بقشعريرة البرد؟توقف الوقت ... وقلبك؟ هل احسست حينها برأسك كيف أصبح ثقيلًا،؟ كيف دارت الدنيا حولك؟ والأهم من ذلك الكثير من الرغبة في "البُكاء"؟ كيف لك أن تكون بكُل تلك الأنانية!