إنني أعبُرُ الجسرَ الذي لطالما خشيت إنهيارَهُ. الجسر الذي أمضيتُ عقدينِ في بناءه. الجسر الذي يؤدي الي عالمي الآمن. ولكنَّ قداماي ترفض الحركة و كأنها تُحَذرني من عبوره. الحقيقة هي انني امضيت عُمراً على جِسْري هذا إلى أن ألِفَتهُ عيناي و إعتادَ عليه جسدي. ربما لم اعد تلك الفتاة اللتي تحلم باللون الوردي، ربما أصبح اللون البنيّ هو أنيسي. و لكنني أرفض الالتفات إلى الوراء، أرفض مواجهة الفتاة الصغيرة اللتي ما زالت تُلوِحُ لي بيديها المكدومة. سأكملُ طريقي. سأكمل طريقي لأجلها. لأجل الفتاة اللتي قد آمنت بقوتنا و اقسمت أن تهزم الأقدار. الفتاة اللتي نسجت عالماً سعيداً بخيوط عمرها و عزمت على إحياءه .