ثمانية و عشرون عاماً أتنفس أحْبَبتُ فيها نساءً و رجالاً مِثلَ طِفلٍ أخرسْ يتَعَلَقُ قَلبُهُ مِن أتفهِ الأشياءِ و يتَحسسْ طِفلي الصَغيرُ اغتُصِبَ و تَنَجَس حُبِسَ بينَ أَضلُعي و تَوَسَدَ القَلبَ و تَكَلس حتى أصبحَ الفؤادُ حارساً و متوَسِل فأتتهُ فتاةٌ خادِعةٌ تتنكرُ بصورةِ غزالٍ ادهم فسقتهُ ماءً مَسموماً جعلَ دمهُ يتكتل طِفلي الصغير قدْ قُتلَ و تعنّف و ها أنا ذا أثريه و أتشعف في صَدمةِ نجاةِ صغيري حينَ هَربَ لعقْلي و تَلَحَف على أمَلِ فِكرةٍ تُنقِذُهُ و يتَشَببْ فوَجَدَ العَقلَ مُهَشّماً و مُهَمّش مَعارِكُ الحَياةِ تَركَتْ في وسْطِهِ سِلاحاً و شَرخاً املس نِصفهُ نقيٌ كماءِ الخِلجانِ و أكثَر و الأخَرُ يُجالِسُ الجانَ و يَسكَرْ فوَقَفَ صَغيري و أنصَتْ مُراقِبَ الأفكارِ مُذهَلْ فأَلتَقفَ من براءَتي شعوراً و أخذَ يضربْ حتى انكَسَرَ القلبُ و نُثر فانْتَشَلَ منهُ خِيطاً صَلِبْ و من يومِها وهُو يَخيطُ في كَبدٍ رَطب