تحت المطر، حيث الأحلام تُمزَّق، يخفق قلب فلسطين، منهكًا ومعتق. عبر حقول الألم، حيث الظلال تسري، أطفال الأمل ينامون رغم المأسي. شجرة الزيتون تهمس، ثابتة وجليلة، جذورها تحكي حكايا العصور الطويلة. الأرض تصبر على كل دمعة وأنين، تحت سماء داكنة، تراقب الحنين. ضحكات خافتة، وإن كانت نائية، تذكر العالم بزرعهم، أمانيهم الباقية. بين الأنقاض، يمشون بوقار وثبات، أملٌ راسخ لا تزعزعه الأزمات. القمر يشهد، والنجوم تصطفُّ، تقود دعاء فلسطين الذي يُرفّ. مع كل دمعة تُروى بها الرمال، تزهر وعدًا يعيد حقًا للأوطان. يا فلسطين، لن يستسلم روحك أبدًا، مصيرك منقوش، رغم كل العدا. أطفالك سينهضون، صوتك سيعلو، والسلام سيعود إلى شطآنك الأسمى. رغم العواصف، ورغم طول الليالي، قلبك ينبض قويًا، بإيمان لا يبالي. تهدم الملاجئ، لكن الأرواح لا تنكسر، عزيمة الحرية في كل قلب تُدثَّر. شجرة الزيتون تقف، وإن كانت جريحة، رمز للصمود، قوة صريحة. في ظلال الجدران، يبنون أغاني، للعدالة والسلام، لإنهاء المعاني. يا فلسطين، ستنهض حكايتك الخالدة، مكتوبة في نجوم السماء الممتدة.