هَل للحياةِ قَلبٌ، أتَساءَل ! و هَل الحِرمانُ مَكتُوبٌ على القُلوب. يُولَدُ الإنسَانُ طِفلاً، لا يَفقَهُ شِيئاً في الوجود. فَيَتَوارى عَلَيهِ الزّمانُ و المَكان، في حَربٍ أزَليةً تُعَلّمُهُ مَعنى الخُضوع. هَل يَتبَعُ يَمينَهُ و يُحَادي البَياضَ و السُّجود ! أم يُلاحِق غَريزَتَهُ و يَضيعُ في عالمِ السَّكرَةِ و الفُجور
في صِراعٍ داخِلي لَيسَ لَهُ مِن المَحَبَّةِ صُمود او ضمور كَيفَ كانَ، و كَيف أصبَح و كَيفَ سَيَكُون! هَل للحَياةِ قلبٌ تُشفِقُ به على ضِعافِ الحِيلَةِ و الرّوح هَل تَفْقَهُ أَرضُنا أنَّ أذِيتُنا لَيسَتْ مِن شُرور و إنّما من حَربٍ أكلَتنَا أكل الضِّباعِ للضُلوع مِنّا الصَّالِح و مِنَّا من فِيه منَ السَّوادِ ما يُخيفُ به مَلائِكَةَ الأُسود فِطرَةٌ بَشَريةٌ تَوارَثُتها الأجيالُ على مَر العُصور لَيسَ مِن سَوادٍ بِلا بَياضٍ ولا بياض بلا سواد كما انسِجامُ البَدرِ بِكَحلَةِ الليلِ العَبوس هَل للحياةِ قَلبٌ، فَتُجيب !