سأنسى بأنّي أهواها
انسى كم كنت محظوظاً و فرحاً و قوياَ و جميلاً في دنياها
سأنسى جميع أشعاري لها و هذي كلماتي الأخيرة لها
سأنسى امرأة اسمها... الليلة
انسى انفعالاتنا في نقطة الإلتقاء كما ماء البحر و الرياح
و لحظاتنا التي علّمت ثغري نوعين من الضحك:ضحك قوس القزح و ضحك العاصفة...
قلت سأنسى دمعي الذي قبّل وسادتي بعدما ضربتي قلبي بسكّين حبّك
هو الذي قد ضرب قفصي الصدري و امرني بأن أقول "إنّي أحبّك"
و هو الذي قد طرق على بابه الموت بين أشجار الأرز الخالدة
يا ليت عصا موسى بحوزتي!لأضرب ايّاه ضربةً تجعله قسمين،فخُذي قسماً و عذّبيه كما ِشأتِ
أمّا القسم الآخر فقد تعب من الهوى،و لذلك سأبقيه معي...
يا أيّتها اللبنانية،الإسبانية،الفضائية!كيف سافرتِ بي الكون بما يحوي من اسرار جميلة بتسعة أيّام فقط؟!
قد كان أوّلها شروق شمسك على بستاني الواسع،و اوسطها لون الغروب و لكنّه كان مظلماً أكثر و آخرها الأسوء...
كان لآخرها ليلاً داكناً،مظلماً،مخيفاً،مرعباً و ما قد جعله الأسود هو غياب القمر المنير عن سمائي
هي ملكة كما الجمال في اسمها...
و لكنّي سأنساها الليلة هذه،لأنّ دفاتري تصرخ من الألم بسبب احتكاك نار حبر القلم بصفحاتها
و اعلم انّ النسيان هو ابسط الأشياء لأنّي قد حاولت ان انساها آلاف المرّات و اوعدها بأنّ هذه هي المحاولة الأخيرة