عدت وحيدا مرة جديدة وها انا عترف أنى اعتدتها تلك الوحدة هى رفيقتى الحقيقية هى من اعانقها واختلى بها تلك الخلوة المحرمة هى من تمنحنى ما يبخل به الأخرون اه يا وحدتى المحببة لمن تتركينى من آن لآن دفء للمشاعر يقشعر له بدنى حنان لا ادرى ماذا يعنى اقتربى منى امنحينى ألمك العاصر الذى يقبض على قلبى فيتوقف عن النبض لحظات ثم اتركيه لتتسارع نبضاته فأنهار ارخى اسدالك على عيونى فأسير كالكفيف وانت بصحبتى قودينى الى تلك العلامة المضيئة التى تشير الى طريق وهمى تتذكرنى جنباته التى سرت بها مرات تعرف ملامحى جيدا التى تكفلت بحفرها على وجناتى وتلك الاخاديد التى تركتها الدموع هى من صنع يداك ولا تلوم احد ابدا كن كما انت واصمد كما لم تصمد من قبل ولا تحزن من توالى الضربات على قلبك لا تحزن بل ابتسم وسر فى طريقك ولا تنظر الى الوراء ابدا عابر سبيل