يا شوقُ، ليتكَ ترحمُ القلبَ الذي في حبِّها باتَ من الهمِّ يُعاني واللهِ، إنَّ الشوقَ قد أضناني، وما عادَ الفؤادُ يَحتملْ طولَ الهوانِ فرفقًا، فإنّ القلبَ ذاقَ غرامَها ما عادَ يَطيقُ ليلَ بُعدٍ وحرمانِ
تغفو العيونُ على طيوفِ جمالِها ويُفيقُ قلبي كلَّ فجرٍ بأماني إنْ كانَ لي في العمرِ نبضٌ باقيٌ فدعوهُ في صدرِ الهوى أنْ لا يُدانِي
صدقُ القلوبِ غدا يُباعُ ويُشترى والزيفُ صارَ على الوجوهِ رداءَ لسنا بِقساةٍ… لكنّنا أدركنا، أنّ الوفاءَ يموتُ في الأرجاءِ
فخذِ الذي يبقى، ودعْ ذاكَ الذي خانَ الشعورَ وسارَ خلفَ هواءِ واعلمْ بأنّ النبضَ حينَ يُكدَّرُ يمضي بلا شغفٍ، ويطوي رجاءَ
واصبرْ، فإنّ الحزنَ من طبعِ المدى، لكنّهُ في القلبِ يُنبتُ ماءَ