ما كنتُ أعرفُ وجهَكِ لا ولم أسمعْ حكاياكِ لكنّ قلبي حينَ مرَّ طيفُكِ خافقًا ناداكِ. لم أركِ لكي تُثني عليّ ولا ادّعيتُ رضاكِ إحساسي سبقني كأنّه يعرفُ خُطاكِ
كأنّ بينَ الروحِ والروحِ عهدٌ لا يُرى وكأنني عشتُ الهوى في عمرٍ ما مضى أراكِ دونَ أن أراكِ وأحنُّ وأبتسمُ لطفًا كأنّكِ في المكانِ معي تكونين
قالوا تُحبُّ من؟ قلتُ لا أعلمْ ولكنّي إذا ذُكرَ الجمالُ أُصغي وإذا مرّ النسيمُ تذكّرتُ صوتاً لم أسمعه وشعرتُ بدفءٍ كأنّه من يديكِ يسري
لم أبحثْ عنكِ بل وجدتُكِ تسكنينَ بين نبضي كلّما حاولتُ نسيانَ الفكرة رجعتِ كأول مرّة فهل تُراكِ خيالًا لامسَ قلبي؟ أم أنّ القدرَ كتبكِ قبلي في صفحاتِ عمري؟
فإنْ رأيتُكِ يوماً لن أقول أحبّكِ فقط بل سأقول أنا من عرفكِ قبلَ أن أعرفكِ ومن نادى باسمكِ قبلَ أن يسمعه ومن أحبكِ يومَ لم يكن لكِ اسمٌ بعدُ في قلبي.