Submit your work, meet writers and drop the ads. Become a member
Jun 15
من قبلكِ
كانتْ حروفي يتيمةً
تمشي على الورقِ بلا روح
تبني بيوتًا من صدى الكلمات
وتنهار في صمتِها كأنها لا تعني شيئًا.

كنتُ أكتبُ
ولكن لمن؟
وكيف لحرفٍ باردٍ أن يُدفِئ قلبًا تَعب؟



ثم جئتِ
يا غزيلةَ الضوءِ في عتمةِ أبجديتي
فإذا بالحرفِ نَبض
وبالقصيدةِ تنمو جناحاتُها نحو المعنى.



أصبحَ اسمُكِ
أبجديةً جديدةً لا يعرفها أحدٌ سواي
كلُّ حرفٍ فيه قصيدة
كلُّ نُقطةٍ فيه نَجمة
وكلُّ سكونٍ فيه همسٌ منكِ لا يُمحى.



يا أنتِ
لو علمَ الشعراءُ ما فعلتِ بالحروف
لتركوا دواوينهم
وجاؤوا يتعلّمون من سُكناكِ.



فلا تسألي كيف أحببتكِ
فأنتِ التي أعادت ترتيبَ لغتي
أنتِ
أبجديةٌ كتبني اللهُ بها
كي أُحبَّك

كل نبضٍ هنا محمد شامو
Written by
Mohamad Shamo
45
 
Please log in to view and add comments on poems