أعتذرُ للحبّ القديم ، لأنّني أرى الجديدَ هو الأوّل . اغفري لي ، أيتها الحروب البعيدة ، لأنّني أحملُ الزهورَ الى البيت . أغفري لي ، أيّتها الجراح الفاغرة ، لأنني أخزُ الأصبع . أعتذرُ للمناديين من الهاوية ، على اسطوانةِ المينيويت* . أعتذرُ للناس في المحطّات على هجعةِ الخامسةِ صباحاً . سامحني أيّها الأملُ الوَجلُ ، لأنني أضحكُ أحياناً . سامحيني أيّتها الصحاري ، لأنّني لا أهرعُ بملعقةِ ماء . أعتذرُ للشجرةِ المقطوعة على أرجل الطاولةِ الأربع . أعتذرُ للأسئلةِ الكبيرة على الأجوبةِ الصغيرة . لا تتهميني أيّتها الروح ، لأنّني نادراً ما أشعر بك . أعتذرُ للكل ، لأنني لا أستطيع أن اكون في كلّ مكان . أعتذرُ للجميع ، لأنّني لا أعرفُ أن أكون كلّ واحدٍ و كلّ واحدة . أعرفُ ، أنني طالما حييتُ فلا شيء يبرؤني ، لأنني وحدي أقفُ عائقاً أمام نفسي . لا تُسيئي الظنّ بي ، أيّتها اللغةُ ن لأنني أقترضُ كلماتٍ طنّانةً ، و بعدَها أضعُ جهداً لكي تبدو خفيفة.