الليل متشابه، في كُل أقطار الأرض، السواد، الهدوء "للعياشين"، والنوم، الراحة والقلق للعامل والعاملة. هو متشابه... بالرغم من تغاريد القنابل التي تتفجر في بعض اﻷماكن. ولكن بمثل تشابهُ الليل، تختلف الأحلام! السكارى؟ الشعراء؟ النجوم؟ الكواكب؟ الليل فقير مِنهُم جميعاً فهم لم ولن يكونوا سِوى فضلات لصّقت في جسمه. لا يجيد لغتها، و لا يبرق بلمعانها. الليل متشابه ولن يتغير. ولكن الوطن تغير و تبدل. نُفينا مِن وطن مولدنا، فتهيأناه وطناً وسكنا فيه وهماً. هكذا نحيا. فارغين وفارغات من كُل شيء إلا الغضب... ذلك الغضب، يسري في أجزاء الجسد، هو نبض الصباح.
ننتظر ذلك اليوم يوم ينتهي صبر الأرض علينا، بعد أن تمتلئُ بنا...حد الثمالة، عندها ستبصقنا، إلى أعمق بقاعِها هُناك تحت البشر... هل يا ترى سيذوب الغضب هناك؟