كنت شغوفا
بحكايات العفاريت
تلك الحكايات
التى تخرج بى
من حدود المسوح
والعيب
والصواب والخطا
الى عوالم
لم استطع ان اغزوها
كلها
حتى الأن
ومما سلب لبى حينذاك
تلك القصة
عن عفريت
حبسه من حبسه
فى قارورة من نحاس
وختمها بخاتمه
والقاها فى اليم
وبعد ثلاثة الاف عام
التقطها
الأنسان
وبفضول اعرفه جيدا
فتحها
وحين تحرر اخيرا العفريت
لم يقدم جميلا
لم يراعى منقذا
ولم يرحمه
فاجأ المنقذ بالقرار
وانه من المصر لا فرار
وحين عاتبه منقذه
على سوء جزاءه
انباه بما لم انساه
انه حين انتظاره
وعد انه
فى الالف سنة الاولى
ان انقذه كائن من كان
صار خادما مطيعا له
وفى الاف الثانية
سيتركه ولن يعاقبه على تأخره
وفى الالف سنة الثالثة
سيقضى عليه ويقتله
لتأخره عليه كل تلك المدة
ولا اظننى عفريتا
ولا ادرى ماذا يصنع العفاريت
لكنى اعلم ذلك الشعور
من الانتظار والانتظار
حتى تصبح اللحظات لزجة
يمكنك لمسها
بل ودعس اصبعك خلالها
حينها تمل
وتسام
وتنهار
وقد تختار
ان ينتهى الانتظار
وتلك حكايات
مجرد حكايات
عابر سبيل