Submit your work, meet writers and drop the ads. Become a member
islam Aug 2015
بين أحاديثهم المُضجرة،
أصبحتُ خرساء،
لا وجود لي، لا صوت لي.
إبتسامات مُشردة،  بين كُل نُكتة لا تضحك.
أحقاً أصدقاء؟!
رؤيتهم تُعكر صفوي،
وَ ألعنُ الوقت
إذا قرر اللعب معي
وتباطئ وأنا معهم !
أصدقاء !
islam May 2016
أخبرني انها كانت حقيرة
أخبرني أنها خرجت  ذات صباح  و لم تعد
أخبرني أنها كانت تخونه
اخبرني انه كان يضربها لأنه يحبها وهو الان يضربني لانه يحبني

أخبرني  أن السماء لا تمطر ذهباً
أخبرني أن جدران الغرفة الضيقة التي تأوينا  تجثم على أنفاسه
أخبرني انه يكره المخيم
اخبرني انه يجب ان انام عند جارتنا لانه لا يستطيع تحمل رؤيتي
اخبرني انه يحبني
رحلت
فرحل
عاد في المساء منهكا
اخبرني كيف انغرس كعبه في كف المسيح
ثم خرج يبحث عن شخص اخر ليصلبه
ورحل
لكنه يحبني
كم يشبه من حاول ابتزازي ليلة الجمعة
لكنه يحبني.
islam Aug 2015
ذاك الوطن المهترء.
يؤلمني أن أرى الموت يستولي على أراضيه.
في وطني،
سماء ونجوم بعيدة، وأرض كرهتها النباتات!
أيمكنني أن أتحرر من أنانيتي،
ﻷهدي اﻷرض جسدا يمتص ألمها؟
أيمكنني ان أشاهد تلك اﻷرض من السحاب؟ أكاد أن أجزم أن في الفضاء طعما للحرية لا نذوقه على اﻷرض.
"إستفيقي يا صديقتي."
أرضي؟ وطني؟
لا الأرض التي "خلقت" فيها
أرضي.
ولا تلك التي "تربيت" على أوجاعها
وطني.
ولكن، من ثقوب اليأس يتسرب اﻷمل.
من ثقوب اليأس يتسرب الوطن.
islam Aug 2015
باعت نفسها لك كل يوم .
ولكنها بقيت هي.
أرقام و قوائم و أسماء تبحث عن جسد لتستغله.
وأنت تبحث عن التسلية.
ما الفرق بين العاهرة والطبيبة؟ ما الفرق بين العاهرة والمهندسة؟الا تنتمي إلى طبقة الكادحين والمستغلين؟ ما الفرق؟! اليست جزء من طبقة عاملة تبيع قوتها؟ كغيرها من العاملات، يتم استغلالها من قبل مجتمع ذكوري-أي أنت- ناتج عن اقتصاد رأسمالي عفن. مثلك.
دقيقة...كل عمل هو دعارة!
اتريد محاربتها؟
فلتبدأ الحرب.
-بعد مرور قرون-
وأنت يا مجتمعي كنتَ كالبطل،  فزت في المعركة دون تخطيط أولي، دون حسابات تنظيم، دون أفكار.
كنت لوحدِك مع تقاليدك و وعيك الزائف.
وهي مع جيش أخطائها، بطُهرها، بصوتها الذي لم تسمعه، بكلمات نصفها مأكول، بلحن مشوش. غزتك بكُل ما تملك!
لكن هيهات هيهات...
حتى رفعت راية نصرِك، وخرجت هي من ساحة المعركة.
وأمتد تاريخُ قمعك المجيد. ورُحت تختال بفوزك، و تنشد عن شجاعتِك و دهائِك و شرفك.
ولكنها هي من  وضعت نفسها في بداية المعركة بين أضلعِك وتناقضاتك، ورقصت على هزيمتها طواعية أمامك.
فازت ما لقبتها بالعاهرة يا "مجتمعي".
تلك المرأة التي كانت مؤمنة بأن لا شيء سيستطيعُ كبح شغفها، دون أن تضع إعتباراً للواقِع الأليم المُحيطِ بها، واقع خلقته طبقة لم ولن تنتمي لها، طبقة متربصة بآمالها من كُل الجِهات، كانت تعتقد بأن عظمة الحُلم قادِرة على محو كُل الأشياء السيئة و الجحيمية إلا أنها أدركت و للأسف أن هُناك قواعِد خُلِقت لإدمائها واستغلالها مرة واحِدة دون سآبقِ إنذار ! لم تود النوم وهي فقيرة من كل شيء. فإحتضنت سخط مجتمعها.
ولكل عاهرة، تذكري بأن دعاة الشرف هم التعيسون في النهاية، لذا لا تكترثي أبداً بكُل الأحاديث الفقيرة، وإكتفي ،بالحرية التي زرعتيها فيكِ. أما بالنسبة لﻹنتماء،
نحنُ ننتمي لمجانينُ العصر و في دواخٍلنا كائنةُ حمقاء تتنامى بذعر تسمي نفسها الثورة ولا تموتُ إلا بِموتنا!
نحن نمشي في إتجاه الريح  بالرغم من سُخطِها إلا أننا لن ندعها تُدحرِج أقدامنا الحافية عن عُنق الطريق، لن نضجر أبداً ﻷن خُطانا هي نحو الجِنان! أجراسُ معابدهم قد تصرخ  و تُنادي الجميع لترتيل الأماني حتى تهدأ العواصِف وينام الغُبار إلا اننا لن نتوقف.
سنمشي! ولن نحتمي وراء قضبانهم أبدا.
#notapoem #arabic
islam Oct 2015
ِ
لم اعد مؤمنة بشيء يخُص... أي شيء.
فلسفتنا وتلك الخطط و الحوارات، تحرق شيئاً فشيئاً مع كل طعنة سكين.
لا أدري أهذا هو المتوقع ممن أغرق نفسه بالكلمات بعيدا عن الواقع؟ أهذا ما أريده؟ هدم قصري العاجي؟ لكن القصر تحول إلى سجن. فرع 261 أمن عسكري دمشق. قصري العاجي هو سجني.
وكأن شيء ما يسحبني بعيداً دون قُدرة بسيطة على الالتفات و إلقاء تحية أخيرة،
تحية وداع أخيرة تناسب ما لم أخضه ولن أخوضه في إنتفاضة لم تعنيني، أو رُبما ما خضتهُ أنا مع سلطوية نفسي. نعم، لاسلطوية أنا، أحارب كل سلطة-دينية أو مدنية. إلا أنانيتي وغبائي. كيف يمكن لﻷنا أن تكون لاسلطوية؟
يبدو لي بأنّه لم يكُن شيئاً يُحسب لدي.
إن كان يأسي هذا وراء رغبتي بأن لا "أتألم"، لم ولن أغفر لنفسي هذا الرحيل.
كُل ما فكرتِ به سبباً لليأس لا يغفر.
أود لو أستطيع أن أنتزع كل هذا اليأس مني
لأهتف بغضبي. لكنني وإن تعمقت في هذه المحاولات... لا أستطيع.
وكأنني لم أعد أفقه النداءات المدفونة بالصمت والبراميل والعكسر والميلشيات. كأنها لم تعد تعنيني.
الحياة لا ترى إلا انعكاس الصوت. الحياة لم تراني. صوتي التائه المنحشر دائماً في هرب من الحرية.
أعلم تماماً كان علي التروي قبل أن أقع على خطواتي، أن أضع "اﻷفكار" لتنير قلب الطريق لا رصيفه.
كان كبيراً علي أن أكبر، دون أن ألتقط من الرصيف طفولتي.
يأسي الممحون يجعلني أتوهُ كُٰلما حاولتُ التَحليق، قصّ جناحي و خُبئت الرَفرفاتُ تحت  سماء قصري العاجي، لست أطلقها ولست أحميها.

*
أعلم أن تِلك اﻷفكار التي سطت علي خلال هذه اﻷسابيع نمت في الإتجاه المعاكس لأحلامي، صنعت من 'إيديولوجيتي' أسرا لا أطيقه ولا أستطيع الفرار منه.
وأنا لازلت أتنفس.
كم أتمنى لو أن أفكاري هذه هي موتاً من أجل الحياة.
أفكار خبيثة لن تهب لي طريقاً للنور.
إلا أنني و في هذه الليلة، غضبت. غضبت على من لم يتهذب في تعامله مع نضال أبناء وبنات طبقتي.
.. وَ ليت غضبي لا يذبلُ أبداً
*
ويبقى الشعر مجرد إدعاء و حُلم.
إدعاء وحلم ومحن.
إقرا كلماتي وأقتبس حسين بغدادي: "شو مال الله؟"
islam Nov 2015
هذه المرة أصف نهاية والدي و أسعى بكل ما أملك من قوة أن لا أستحضر تاريخنا البشع. لا أريد أن يتحول هذا-الذي لا أعرف ما غايته تحديدا- إلى مساحة أخرى أعبر فيها عن ما مررت به أنا و أمي بسبب ذاك الرجل.


قصتي معه هي تلك القصة المولودة في نِهايتِها. تميز بلا 'وعيه'، بإدمانه الكحول، تميز بكُل أفكاره المُتداخِلة و العبثية و كل الخطوط 'اﻷخلاقية' التي تجاوزها.  كنت أعوم في خرائطه بفوضى فلا أملك طاقةً لإرجاعها ولا قُدرةً على ترتيبها فوقفت معه، أو ورائه، في وسط اللا شيء. أخبرته يوم غادرت مع أمي بأنه سيجد قدراً جميلاً ينتظره بعيدا عن المخيم و اصدقاء 'السوء' فأخبرني بأنه لا يغريه قدرا لا يجد فيه المخيم.



مر زمن وأجبرتني ظروف مرضه إلى أن أعود إليه. وجدته متصنع جدا، صحراء خاوية ملعونة بالسل و الكثير الكثير من القلق.  جسم لا حياة به.
كُل ما تبقى من من جلادنا  زفرةُ غاضبة مكبوتةُ في حجرة المستشفى تصرخُ: يكفي،  لقد تعبت.
رأيته يبكي. لم أسأله عن السبب. سمك الحاجز الذي وضع بيننا بسماكة الكمامة و الزجاج العازل.
أعتقد أنه كان متعبا من تفاصِيل الحياةٍ المُكررة،
من عقدة النقص التي  أصابني بسهامها.
كأنه لم يعد يريدُ أشياءً تذبل كما ذبل جسده،
لم يعد يريدُ أشخاصاً يرحلون كما رحلت أنا،
لم يعد يريد تلك التمنيات المزيفة بالشفاء.

*
لكنني كنت  أُتْقَنُ قراءة عيناه.
تمنيت لو أَنَنِي،
أَخْطَأْتُ فِي قِرَاءةِ رَغْبَةِ الرَّحِيلِ إلى العدم فيها...

*


ويرحل...
هكذا،
بهذه الثلاثة أحرف... 'ميت'.
لا!
يختفي. ويترك، كماً هائلاً من التساؤلات: لماذا؟ كيف؟ متى؟ كفيلة بجرف كل الحيوات إلى النهاية.
islam Aug 2015
الليل متشابه،
في كُل أقطار الأرض،
السواد، الهدوء "للعياشين"، والنوم، الراحة والقلق للعامل والعاملة.
هو متشابه... بالرغم من تغاريد القنابل
التي تتفجر في بعض اﻷماكن.
ولكن بمثل تشابهُ الليل، تختلف الأحلام!
السكارى؟ الشعراء؟ النجوم؟ الكواكب؟
الليل فقير مِنهُم جميعاً
فهم لم ولن يكونوا سِوى فضلات لصّقت في جسمه.
لا يجيد لغتها،
و لا يبرق بلمعانها.
الليل متشابه ولن يتغير.
ولكن الوطن تغير و تبدل.
نُفينا مِن وطن مولدنا، فتهيأناه وطناً وسكنا فيه وهماً.
هكذا نحيا.
فارغين وفارغات من كُل شيء
إلا الغضب...
ذلك الغضب، يسري في أجزاء الجسد، هو نبض الصباح.

ننتظر ذلك اليوم
يوم ينتهي صبر الأرض علينا،
بعد أن تمتلئُ بنا...حد الثمالة، عندها ستبصقنا، إلى أعمق بقاعِها
هُناك تحت البشر... هل يا ترى سيذوب الغضب هناك؟
islam Aug 2015
هو بلل نفسه بكذبة الديمقراطية،
وألهم نفسه بأنه بها يعيش و يحيا!
زين القمع  بأبهى طلة لونه بالوهم الجميل
وردد "بدنا إنتخابات!"
أما هم فأعطوهم القليل فقط، ضحوا بهم  أمام عتبات جيوبهم،
لوثوا غضبهم  الطاهر بعصا العسكر ليلاً
و سخط "الثوار" نهاراً.  حتى أصبحوا "المندسين"، "المخلين بالنظام العام"، "الفوضويين".
خفافيش الليل الغاضبة، حياتهم ذات غضب
يعمي عيونهم عن النُعاس.

مهما فعلتم،
ستبقى آثارهم ودمائهم وصراخهم،
لعنة على أرصفة سوليدير.
لن تنمحي تلك اﻵثار برقصكم ولامبالاتكم،
لن تنمحي.

أما هي فقد قرأتُ صوتهاُ ذات مساء، كان مُشبعاً بالنواح والقلق، تردد "أليس الصبحُ بقريب"...
وفي الخفاء
تنتكس حيرةً.
ماتت يوما حينما أدركت بأن لعنة النظام قاتلة والموت للحرية لا ريب فيه ولا جدال.
قالت لي: "للقاعدة شواذ، ألا تعلمين؟!"
صوتها تغير، لربما ظننت ان البحة الجديدة هي بفعل الغضب، لا مُخطئ/ة إنها أفعال الخوف!
لم تزل تسهر الليل كعادتها، لم تزل تستمع لتلك الأغاني الثورية، وبالطبع بقيت تلك الفارغة من كُل شيء!

اما أنا، أصرخُ باعلى صوتي
لأرى هل لازلت أملكُ صوتاً... نعم وهو مزعج.
لم يتغير شيء.
أنا كما أنا.
لكن، شيء ما ضاع مني في وسط بيروت دون أن أدري!

— The End —