،فلسطين
!وما أدراك ما فلسطين
،بلدُ الأمنياتِ، وقد سُمِّيَ بالبلدِ الأمين
،بلدٌ أُحيِيَ بالعشقِ، وإليهِ سعى كلُّ المؤمنين
،من أنبياءِ اللهِ الصالحين، ورسولِنا الكريم
..إلى أجيالِنا، وإلى أقوامِنا القادمين
،فأخبريهم يا فلسطين
،أخبريهم عن مَن سعى لكِ، ولو بدورٍ ضئيل
عن مَن حاربَ الدنيا من أجلكِ، وعن مَن زكَّى لكِ، ولو بمالٍ قليل،
وعن جيلٍ قيلَ عنه الفُجْرُ والرَّدِيئة، فها هم اليومَ ،واقفون
يهتفونَ باسمكِ، حالمينَ بالحريةِ لكِ، ولكلِّ الأنفُسِ ،المظلومين
..للأطفالِ غزة، شُهداءِ العِزَّةِ، وللقَسَّاميين
،أخبريهم يا فلسطين
،عن مَن هتفَ باسمكِ شاعرًا، وما كانَ من الشُّعراء
وعن مَن مثَّلَ دورَ الأمِّ التي تبكي على ولدِها المسكين،
..وعن مَن بكى لمَّا بكى كلُّ أناسيكِ الطيِّبين
،فسلامًا يا فلسطين
،إلى موعدٍ يكونُ فيه اللِّقاءُ بكِ أمينًا
يومَ نجوبُ شوارعَكِ وأزقَّتَكِ ونحنُ مطمئنُّون
،عليكِ، وعلى شعبِكِ المُحبِّين
..وعلى أنفسِ كلِّ المؤمنين
...سلامًا يا فلسطين