Submit your work, meet writers and drop the ads. Become a member
wael Jan 18
،قلتُ: بالنومِ سأقضي ليلتي، لعلّي فيها أنساك
،فها قد أفقتُ في منتصفها، وقلبي ينبضُ لك
،كأنّهُ يستعدُّ للملاقاة

،لقمرِ السماءِ ذاتِ الوهجِ الوهّاب
..أفاقتْ عينايَ بالحبِّ ناسياً الفِراق

فيا قمرَ السماءِ، أخبريني: كيف السبيلُ لمُلقاك؟
،فإنَّ عشقكِ بدأ لي بالمنجاة
،ناسياً أنَّ للحياةِ واقعاً مريراً
..يملأهُ البعدُ والمؤبّدات
wael Jan 24
قلتُ: البُعدُ بدأ يُنسيني فيها، وفي لحظةِ سهوٍ؛
،تخيَّلتُ يوم الزفافِ
:فقلتُ في نفسي محدِّثًا النفسِ
،اليومَ رأيتُ القمرَ يزدانُ بثوبِ الزفافِ
،ورأيتُ العينينِ
،تتلألآن كاللآلئِ
ورأيتُ النورَ يشعُّ نورًا، كأنما بدرُ الليلِ
،في عليائِه، فيا بدرَ السماءِ
،أشفِقْ على العاشقِ
..فإنَّ خيالَكِ قد نُحِتَ حتى في الأحلامِ
wael Feb 21
،أتظاهرُ بالبُعد، ونَسْمُ ريحِكِ أقربُ
،وأتكابرُ بكِبريائي، لعلِّي به أغلبُ
ظننتُ ظنَّ السوء، واقترفتُ الخطأ، فكيف أُصلِحُ؟
أم أنَّ النفسَ لم يَعُدْ بها ما يُصلِحُ؟
wael Jan 18
يا نفسُ قاومي، فإني داري
بضعفكِ أمام عشقكِ المحتارِ

ويا عينُ، كُفِّي اختلاساً
فإنَّ الدمعَ لسريعُ الانهيارِ

أيا معشوقةَ الأنوارِ، أتسألُ أئنكِ داريةٌ بالحالِ؟
أم أنَّ الواهَى كفى لكِ بالحالِ؟
wael Feb 21
،في دورانِ الأرضِ نَبْضَةٌ تُغَيِّرُ مَا فِي الأَنْفُسِ
،فتائبُ الأَمْسِ، صارَ اليومَ هائمًا بينَ النَّاسِ
وأصحابُ الرُّوحِ صاروا شِتَاتًا بعدما كانوا أعزَّ الأصحابِ لبعضِ النَّاسِ

،أمَّا الحُبُّ يا دُنيَايَ، فصارَ بِدْعَةً مِّنَ الْبِدَعِ
،تملؤها المُخَادَعَةُ والإِفْتَانُ بمشاعرِ النَّاسِ
.والشَّرُّ صارَ مِفْتَاحَ سَوْءةٍ في يدِ كلِّ النَّاسِ

فكيفَ تغيَّرَ بنا الزمانُ حتَّى سِرْنَا في مثلِ هذهِ الأَنفَاسِ؟
wael Jan 17
،تَسَلَّلَ أَصْحَابُكِ إِلَى مَنَامِي
،حَامِلِينَ الذِّكْرَيَاتِ وَالأَمَانِيَ
فَمَتَى أَلْقَاكِ؟
أَمْ أَنَّ الْبُعْدَ فِيَّ قَدْ أَنْسَاكِ؟
wael Jan 18
،أَرْهُو إِذَا لَمَحَتْ عَيْنَايَ عَيْنَيْك
وَتُزْهِرُ الرُّوحُ إِنْ فَازَتْ بِلُقْيَاكَ

،أَحيَا بِعِشْقِك فِي دُنْيَايَ
وَأَرْجُو مِنْ رَبِّي أَنْ يَجْمَعَنِي
،بِكَ حَتَّى آخِرَ مَسْعَايَ

وَفِي جَنَّةِ الْخُلْدِ يَوْمَ أَسْأَلُ؛
أَيْنَ الَّتِي بِعِشْقِهَا وَصَلْتُ؟
،فَيُقَالُ لِي: اسْعَ لَهَا، كَمَا سَعَيْتَ فِي الدُّنْيَا
،فَإِنَّهَا الْآنَ بَيْنَ الْأَنْهَارِ تَتَمَشَّى
،وَمِنْ خَيْرِ الْأَطَايِبِ تَتَغَذَّى
،وَمَعَ أَعَزِّ الْأَصْحَابِ تَتَلَقَّى

..فَهَنِيئًا لِمَنْ بِالْعِشْقِ جُمِعُوا
wael Jan 18
:قيل
أحيَا بِقُربِكَ يَا مَنْ لَستُ أَلْمَسُهُ إِلَّا بِحُلْمٍ، وَقَدْ أَبْلَيْتُ أَحْلَامًا
أَنَا وَأَنْتَ مَتَى الْأَيَّامُ تَجْمَعُنَا؟ إِنِّي كَبِرْتُ بِهَذَا الْبُعْدِ أَعْوَامًا

فَيَا وَرْدَةَ الْأَحْلَامِ، رَأْفَةً بِقَلْبِي الَّذِي صَنَعَ مِنْكِ وَمِنِّي عِشْقًا وَحُلْمًا لَا يَحِقُّ إِلَّا فِي خَيَالِي

فَمَتَى يَحِنُّ قَلْبُكِ وَتَفْتَحِينَ زَهْرَكِ
فَأَنْعُمَ بِكِ بَعْدَ طُولِ عَذَابٍ؟

مَتَى يُهْدَمُ جِدَارُ الْكِبْرِيَاءِ؟
فَإِنِّي وَاللَّهِ لِوِصَالِكِ لَمُشْتَاقٌ

طَالَتِ الْأَعْوَامُ، فَيَا "وَرْدَتِي" كُونِي عَلَى يَقِينٍ
إِنِّي لِعِشْقِكِ لَسْتُ بِبَائِعٍ،
وَإِنِّي تَحْتَ نَسِيمِ هَوَاكِ لَسَائِرٌ،
..وَإِنِّي لِحُبِّكِ لَذَائِعٌ
wael Jan 18
"لَا أَنَامُ لِأَحْلُمَ، قَالَتْ لَهُ
"..بَلْ أَنَامُ لِأَنْسَاكَ

فَمَا لِي أَرَاكِ فِي الْحُلْمِ عَصْرًا وَفِي كُلِّ أَوَانٍ؟
مَا لِي بِعَيْنَيْكِ تَخْتَرِقَانِ فُؤَادِي حَتَّى وَنَحْنُ فِي عَالَمِ السَّمَاءِ؟
مَا لِي بِبِسْمَتِكِ تُلَاحِقُنِي فِي الْأَحْلَامِ حَتَّى عِشْتُ الْأَنَاءَ؟
مَا لِي بِصحْبِكِ فِي حُلْمٍ دُونَ سَلاَمٍ وَلَا إِيمَاءِ؟
wael Feb 21
.ودّعتهم
!ودّعتهم مرتين، وما أقساهما من وداع
.مرة في الدنيا، ومرة في الرؤى
،أحباب العمر، وأعزّ الأصدقاء
.مضت بيننا السنين حتى صِرنا أكثر من الغرباء
فهل يكون لنا عودة وملتقى بعد كل هذا البلاء؟
wael Jan 17
أَمْسِي عَلَى دِيَارِهَا مُتَرَقِّبًا
،لَعَلِّي بَعْدَ الْفِرَاقِ أَلْقَاهَا
،أَوْ أَلْمَحُ صَحْبَهَا الكِرَامَ
فَأَبْتَغِي حَدِيثًا عَنْ الزَمَانٍ
،كَيْفَ أُسَاهَا
وَأَرْوِي لَهُمْ عَنْ رُؤَى الْقَلْبِ
..كَالْحَنِين الَّذِي فَاضَ لِشَذَاهَا

فَيَزِيدُ الْعِشْقُ فِي قَلْبِي تَأَجُّجًا
..وَيُشْعِلُ شَوْقًا لَا يَطَالُ سَنَاهَا

يَاغَائِبَةَ الْأَشْوَاقِ
،إِنَّ انْتِظَارِي لَكِ قَدْ طَالَ
،فَرَأَفْتُ بِيَتِيمِ عِشْقِكِ الْمُحْتَارِ
wael Feb 21
.أعشقها، ولكن -

لكن ماذا؟ -

.إنها تشبه فلسطين بشكل غريب -

لم أفهم! ماذا تقصد؟ -

..قوية، جميلة، وذات نسب وحسب -

إذًا؟ -

..لكن ألف شخص يتمناها -

إذًا اسعَ لها وحارب، لعلّك تكون الوحيد الذي يظفر -
! بها
wael Jan 17
..أكتوبر، شهر العَوْدَةِ والحنين
لكن أين الحنين؟ وأين هُم الذين لعَوْدَتهم مُنْتَظِرين؟
أين الذين بعِشْقهم صَمَدْنا أشهراً، وبِخيالِ روحِهم تَحَمَّلْنا أوجاعَ الحنين؟
أين الذين جَمَعَنا بهم القدر، وكانوا أحبّ الناس إلى قلوبِنا؟
..وما كانت الدُّنْيا تَزِينُ إلا بهم

قِيل: "إن الغائبَ الأحبَّ لقلبِكَ سيعودُ إليكَ في أحد أيام أكتوبر..."
وها نحنُ على مشارفِ الانتهاء، على شهرٍ عَقَدْنا فيه: أملَ عَوْدةِ المُحِبّين، لكنه أخذَ منّا المزيدَ من الأحباء
..رُفقاءَ الروحِ وأعزَّ الأصدقاء
wael Feb 1
،فلسطين
!وما أدراك ما فلسطين
،بلدُ الأمنياتِ، وقد سُمِّيَ بالبلدِ الأمين
،بلدٌ أُحيِيَ بالعشقِ، وإليهِ سعى كلُّ المؤمنين
،من أنبياءِ اللهِ الصالحين، ورسولِنا الكريم
..إلى أجيالِنا، وإلى أقوامِنا القادمين

،فأخبريهم يا فلسطين
،أخبريهم عن مَن سعى لكِ، ولو بدورٍ ضئيل
عن مَن حاربَ الدنيا من أجلكِ، وعن مَن زكَّى لكِ، ولو بمالٍ قليل،
وعن جيلٍ قيلَ عنه الفُجْرُ والرَّدِيئة، فها هم اليومَ ،واقفون
يهتفونَ باسمكِ، حالمينَ بالحريةِ لكِ، ولكلِّ الأنفُسِ ،المظلومين
..للأطفالِ غزة، شُهداءِ العِزَّةِ، وللقَسَّاميين

،أخبريهم يا فلسطين
،عن مَن هتفَ باسمكِ شاعرًا، وما كانَ من الشُّعراء
وعن مَن مثَّلَ دورَ الأمِّ التي تبكي على ولدِها المسكين،
..وعن مَن بكى لمَّا بكى كلُّ أناسيكِ الطيِّبين

،فسلامًا يا فلسطين
،إلى موعدٍ يكونُ فيه اللِّقاءُ بكِ أمينًا
يومَ نجوبُ شوارعَكِ وأزقَّتَكِ ونحنُ مطمئنُّون
،عليكِ، وعلى شعبِكِ المُحبِّين
..وعلى أنفسِ كلِّ المؤمنين

...سلامًا يا فلسطين
wael Feb 4
،أَحْبَبْتُكِ يَا فِلَسْطِين"
،لَا، بَلْ عَشِقْتُكِ يَا فِلَسْطِين
وَعَشِقْتُ كُلَّ مَنْ مُثِّلَ بِجَمَالِ عِشْقِكِ؛
،فَمِنْ صَفَاءِ اِسْمِكِ
،وَأَسْمَاءِ بُنْيَانِكِ

،إِلَى حُلَى أَرْضِكِ
،وَجَمَالِ مُلْكِكِ
،وَشِيمَةِ أَهْلِكِ
،..وَعُمْرَانَ بُيُوتِكِ

،أَوْ كَنُورِ قُدْسِكِ
،وَآلَاءِ رِزْقِكِ
،كَسَلْسَبِيلِكِ الْعَذْبِ

،أَوْ كَمِسْرَى رَسُولِكِ
،وَإِيمَانِ أَهْلِكِ

،وَكَجِهَادِ جَيْشِكِ
".وَعَنْتَرَةِ رِجَالِكِ
wael Mar 22
إِلى عَيْنَيْكِ، هَذَا العُمْرُ أُهْدِيهِ، فَارْحَمِي ضَعْفِي وَضَعْفَ كِيَانِي، وَرُدِّي إِلَيَّ بَعْضَ أَيَّامِي لَعَلِّي أَتَسَاوَى مَعَ عُشَّاقِ هَذَا الزَّمَانِ، فَإِنِّي مُنْذُ أَنْ رَأَيْتُكِ تَوَقَّفَتْ سَاعَاتُ العُمْرِ
. وَ معها تَوَقَّفَتِ الأَمَانِي

— The End —