Submit your work, meet writers and drop the ads. Become a member
wael Mar 22
إِلى عَيْنَيْكِ، هَذَا العُمْرُ أُهْدِيهِ، فَارْحَمِي ضَعْفِي وَضَعْفَ كِيَانِي، وَرُدِّي إِلَيَّ بَعْضَ أَيَّامِي لَعَلِّي أَتَسَاوَى مَعَ عُشَّاقِ هَذَا الزَّمَانِ، فَإِنِّي مُنْذُ أَنْ رَأَيْتُكِ تَوَقَّفَتْ سَاعَاتُ العُمْرِ
. وَ معها تَوَقَّفَتِ الأَمَانِي
wael Feb 21
،أتظاهرُ بالبُعد، ونَسْمُ ريحِكِ أقربُ
،وأتكابرُ بكِبريائي، لعلِّي به أغلبُ
ظننتُ ظنَّ السوء، واقترفتُ الخطأ، فكيف أُصلِحُ؟
أم أنَّ النفسَ لم يَعُدْ بها ما يُصلِحُ؟
wael Feb 21
،في دورانِ الأرضِ نَبْضَةٌ تُغَيِّرُ مَا فِي الأَنْفُسِ
،فتائبُ الأَمْسِ، صارَ اليومَ هائمًا بينَ النَّاسِ
وأصحابُ الرُّوحِ صاروا شِتَاتًا بعدما كانوا أعزَّ الأصحابِ لبعضِ النَّاسِ

،أمَّا الحُبُّ يا دُنيَايَ، فصارَ بِدْعَةً مِّنَ الْبِدَعِ
،تملؤها المُخَادَعَةُ والإِفْتَانُ بمشاعرِ النَّاسِ
.والشَّرُّ صارَ مِفْتَاحَ سَوْءةٍ في يدِ كلِّ النَّاسِ

فكيفَ تغيَّرَ بنا الزمانُ حتَّى سِرْنَا في مثلِ هذهِ الأَنفَاسِ؟
wael Feb 21
.ودّعتهم
!ودّعتهم مرتين، وما أقساهما من وداع
.مرة في الدنيا، ومرة في الرؤى
،أحباب العمر، وأعزّ الأصدقاء
.مضت بيننا السنين حتى صِرنا أكثر من الغرباء
فهل يكون لنا عودة وملتقى بعد كل هذا البلاء؟
wael Feb 21
.أعشقها، ولكن -

لكن ماذا؟ -

.إنها تشبه فلسطين بشكل غريب -

لم أفهم! ماذا تقصد؟ -

..قوية، جميلة، وذات نسب وحسب -

إذًا؟ -

..لكن ألف شخص يتمناها -

إذًا اسعَ لها وحارب، لعلّك تكون الوحيد الذي يظفر -
! بها
wael Feb 4
،أَحْبَبْتُكِ يَا فِلَسْطِين"
،لَا، بَلْ عَشِقْتُكِ يَا فِلَسْطِين
وَعَشِقْتُ كُلَّ مَنْ مُثِّلَ بِجَمَالِ عِشْقِكِ؛
،فَمِنْ صَفَاءِ اِسْمِكِ
،وَأَسْمَاءِ بُنْيَانِكِ

،إِلَى حُلَى أَرْضِكِ
،وَجَمَالِ مُلْكِكِ
،وَشِيمَةِ أَهْلِكِ
،..وَعُمْرَانَ بُيُوتِكِ

،أَوْ كَنُورِ قُدْسِكِ
،وَآلَاءِ رِزْقِكِ
،كَسَلْسَبِيلِكِ الْعَذْبِ

،أَوْ كَمِسْرَى رَسُولِكِ
،وَإِيمَانِ أَهْلِكِ

،وَكَجِهَادِ جَيْشِكِ
".وَعَنْتَرَةِ رِجَالِكِ
wael Feb 1
،فلسطين
!وما أدراك ما فلسطين
،بلدُ الأمنياتِ، وقد سُمِّيَ بالبلدِ الأمين
،بلدٌ أُحيِيَ بالعشقِ، وإليهِ سعى كلُّ المؤمنين
،من أنبياءِ اللهِ الصالحين، ورسولِنا الكريم
..إلى أجيالِنا، وإلى أقوامِنا القادمين

،فأخبريهم يا فلسطين
،أخبريهم عن مَن سعى لكِ، ولو بدورٍ ضئيل
عن مَن حاربَ الدنيا من أجلكِ، وعن مَن زكَّى لكِ، ولو بمالٍ قليل،
وعن جيلٍ قيلَ عنه الفُجْرُ والرَّدِيئة، فها هم اليومَ ،واقفون
يهتفونَ باسمكِ، حالمينَ بالحريةِ لكِ، ولكلِّ الأنفُسِ ،المظلومين
..للأطفالِ غزة، شُهداءِ العِزَّةِ، وللقَسَّاميين

،أخبريهم يا فلسطين
،عن مَن هتفَ باسمكِ شاعرًا، وما كانَ من الشُّعراء
وعن مَن مثَّلَ دورَ الأمِّ التي تبكي على ولدِها المسكين،
..وعن مَن بكى لمَّا بكى كلُّ أناسيكِ الطيِّبين

،فسلامًا يا فلسطين
،إلى موعدٍ يكونُ فيه اللِّقاءُ بكِ أمينًا
يومَ نجوبُ شوارعَكِ وأزقَّتَكِ ونحنُ مطمئنُّون
،عليكِ، وعلى شعبِكِ المُحبِّين
..وعلى أنفسِ كلِّ المؤمنين

...سلامًا يا فلسطين
Next page