Submit your work, meet writers and drop the ads. Become a member
Jon Nov 2018
هل كان علي عند الثالثة فجرًا من كُل يوم معاودة انكساري؟
اتحسس بنهم مواضع يد الخذلان
اتلمّس عونًا في محادثاتنا القديمة، أُطالع نصوصنا وكأنها ذلك الورق المهترئ المتبقي من حادثة احتراق
ورق تنبعثُ من جنباته رائحة الحزن ، ما إن تقع عيناك عليه حتى تتلمّس الأُفق بعينيك باحثًا عن أدنى أمل
هل كان علي أن أدفن رأسي في الوسادة كُل يوم بدلاً من حُضنك لخوفي من الغد؟
كيف لي أن اشرح لك كم كان خُذلانك لي لذيذًا!
فبين آلاف الدموع لطالما وجدت الموقف المُتبعثر تحت رُكام الذكريات الّذي جعل الإبتسامة تتغلغل في جوفي..
كيف لك أن تفهم أنّك الشخص الإستثنائي حتى في بُعدك!
قُربك حارق وبُعدك جحيم!!
كيف لي أن أرنو امام وجهك طالبةً الصفح عن الأيام الّتي أمضيتها في لعنك سرًا لأنك لم تعرفني قبل هذا الحين؟
هل أحسست يومًا باهتزاز هاتفك بينما تكون في أعمق نقطة من نومك؟
واذا بك واقفًا ممسكًا الهاتف كيفما اتفّق وبين الثانية والأُخرى ترمشُ عينيك ألف مرة محاولة قراءة المكتوب
هل شعرت وقتها بقشعريرة البرد؟توقف الوقت ... وقلبك؟
هل احسست حينها برأسك كيف أصبح ثقيلًا،؟
كيف دارت الدنيا حولك؟ والأهم من ذلك الكثير من الرغبة في "البُكاء"؟
كيف لك أن تكون بكُل تلك الأنانية!
Jon Jul 2019
خُلقت لأرى كُل شيء مثالي ..كانت هذه ميّزتي الوحيدة مُنذ أن وعيت
عائلة ونفوذ وأصدقاء وعلاقات
كُنت الطفلة الإجتماعية وكُنت دائمًا فاكهة المجلس
كبرت وكبر معي مايُسمونه"تمردًا" وأُسميه"حُرية"
ولطالما كانت هذه البقعة الجغرافية تتعاقد مع "الحب المشروط"
انتِ ابنتهم حبيبتهم وضي أعينهم .. إلى ان يكتشفوا شخصيتك المختلفة عنهم
لم أُحارب حينها لشيء كان نمط الحياة واحدًا في عيني
فتاة المتوسط المراهقة التي ترتكب بعض الأخطاء وتُعاقب عليها وترتدع لذلك
وأول موقفٍ جعلني أُراجع ذاتي هو حين انتصر تفكيرهم الذكوري على عدلهم
ظُلمت وشُرعت أبواب الخيبة في وجهي
"أنتِ مُخيبة للآمال..ليتك لم تُخلقي" سمعتُ هذه العبارة حتى وهم صامتون .. أعينهم تتحدث حتى في همسهم
الخطأ في جحيمي بألف خطأ
والخطأ هُنا يعني بأن ألف شخص يريدون مبادرة افصاحهم عن مايرونه"فضيحة"
أحسست بروحي تنصهر وأنا اراهم يُصدقون بعضهم البعض بينما لم يُكلف احدهم عناء سؤالي عن الحدث الحقيقي
حينها تعلمت شيئًا واحدًا "حتى أقرب الناس لقلبك لا تدعهم يرون دموعك"
لن تتخيلوا كم كنت تلك الشخصية الحساسة التي تنهمر دموعها شلالات لأتفه الأسباب
بعد ذلك الموقف كويت ثُقب الدموع في قلبي..
تناسيته وتعايشت مع نظرات العار التي يُقابلوني بها
كرهت نفسي وذاتي وحاولت الإنتحار للمرة الأولى..
لم  يُجدي .. غسيل معدة ورجعت مُحملة بوسم جديد"ماتخافي الله لادنيا ولا آخرة "
لم أخف وقتها فقط من ذلك الظلم بقدر أني خفت من وجوههم الحقيقية خفت من تلك الاقنعة المهشمة أمام عيني
وخفت كثيرًا من سذاجتي وانا مازلت أتلمس لهم الأعذار
أحسست بأني ضائعة وجُل ما اعرفه أنّي صمتّ عن الحقيقة
لأن صوتي وصراخي لن يُجدي أمامهم..
روحي ذابت بما يكفي أحسست بأنني شخت وأنا لم أتعدى المراهقة حتى
كتبتُ نصوصًا مازالت تُبكيني لليوم
وسادتي ملّت من الغرق كُل يوم
ووجهي تعب من التصنع .. كسبتُ حينها ميزة سيئة بقدر حُسنها
انا ذلك الشخص الذي يبتسم حتى وهو يوبّخ
من بعد ذلك الموقف خُلقت جمانة الامبالية في نظرهم
"انت ماعندك قلب؟" "انت ماتحسي؟"
كانوا يبكون بينما ضحكت .. أحسست نفسي طفلة وانا انتقم بابتسامة فقط
....
نظرتُ لانعكاس وجهي على المرآة بينما أحسستُ بسخونة الدم المتدفق
عبست وانا استوعب ألم مافعلته
طرف الكأس كان مغروزًا في كفي وبقية الشظايا عالقة على أصابعي
ولوهلة ابتسمت لكوني لاحظت المشهد الدرامي للون الدم على فستاني الأبيض .. لطالما احببت فستاني هذا ولكنّي احببته بعد البقع أكثر.
استخدمت جديلتي لألُف يدي وضحكت على سخافة ما افعل
جُزء مني أحس بخدر لذيذ بينما اشمئز الباقي من غبائي
....
بعض المواقف في الذاكرة لا تُنسى
ومع كُل تلك المواقف التي ضحكت فيها وتمنيتُ تذكر تفاصيلها
لم أتذكر دقة تفاصيل موقف
بقدر الصفعة الأولى..وذلك الطنين المُدوي في أُذني
قبل أن يرأف بي جسمي ويأخذني لعالم الاوعي.

— The End —